توصل
فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن المياه ستغمر المدن الكبرى الواقعة على
شواطئ البحار بسبب ارتفاع منسوب المياه بمقدار يزيد على نصف متر.
ونشر
العلماء مقالا في مجلة "Proceedings of the National Academy of
Sciences" يكشف تحليل المعلومات الواردة من الأقمار الاصطناعية خلال
الأعوام الـ 25 الأخيرة، وإعداد نماذج كمبيوترية مناخية تنبأت بارتفاع
منسوب مياه البحار. واتضح أن معدل ارتفاعها يزداد كل عام بمقدار 0.084
ميلليمتر، ما يؤدي إلى متوسط ارتفاع سنوي يبلغ 2.9 سنتيمتر.
وقال
العلماء إن منسوب المحيطات سيرتفع، في الفترة ما بين 2005 وعام 2100
بمقدار 65 سنتيمترا إذا استمرت الزيادة السنوية بالمستوى نفسه، فيما سيرتفع
منسوب مياه البحار في تلك الفترة بمقدار 30 سنتيمترا.
وقام
العلماء في دراستهم بتقييم عملية توسع حجم المحيط بسبب ذوبان الجليد
وثوران البراكين وتسخين المياه، وقالوا إن الماء سيغمر مدنا ساحلية مثل تلك
الواقعة على شواطئ: جنوب فلوريدا وشنغهاي وبعض أحياء واشنطن، وذلك نتيجة
الفيضانات المدمرة. ويعود سبب ذلك حسب العلماء إلى الذوبان الكارثي للجليد
في غرينلاند وقارة القطب الجنوبي تحت تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.