وقال أحد معدي الدراسة، الأستاذ في جامعة هارتفوردشير البريطانية، ريتشارد وايزمان، إن الأبحاث السابقة أظهرت أن النوم لمدة 30 دقيقة، يجعل الإنسان أكثر تركيزا وإنتاجية وإبداعية، على ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأضاف : "أما نتائج دراستنا الجديدة فهي تشير إلى أن الإنسان يصبح أكثر سعادة بمجرد أخذ قيلولة قصيرة"، مؤكدا أن القيلولة لفترة أطول ترتبط بالعديد من المخاطر الصحية.
وأجريت الدراسة لصالح مهرجان إدنبرة الدولي للعلوم، وشارك فيها أكثر من 1000 شخص أجابوا عن استطلاع بشأن عادات القيلولة، وحالاتهم النفسية.
ووضع الباحثون معيارا للسعادة من 5 نقاط، فنال الذين يأخذون غفوة بسيطة في النهار درجة 3.67، أما الذين يأخذون غفوة طويلة فنالوا درجة 3.44، والذين لا يأخذون غفوة إطلاقا حصلوا على 3.52 درجة.
وخلصت الدراسة إلى أن 66% من الذين يأخذون قيلولة قصيرة يشعرون بالسعادة، مقارنة بـ56% لأولئك الذين يأخذون قيلولة طويلة، مما يسلط الضوء على الارتباط الكبير بين القيلولة القصيرة والشعور بالسعادة.
ووجدت الدراسة أن 43% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 سنة يأخذون قيلولة طويلة خلال النهار ، في حين يأخذ 30 % ممن تجاوزوا سن الخمسين قيلولة طويلة.

شروط القيلولة
أن تكون القيلولة قصيرة بحيث لا تتجاوز الـ30 دقيقة، لتستمر بعدها يقظا، وتشعر بالتركيز من دون الشعور بالدوار، ولكي لا يؤثر طول القيلولة في وضع نومك الليلي وموعده.
 أهمية العثور على مكان بارد نسبيا ومظلم للاستلقاء فيه، دون أي ضجيج أو مصدر ازعاج، وتجنب أخذ القيلولة في وقت مبكر جدا، أو قريب من وقت النوم المعتاد.
كما أنه بالإضافة إلى الفوائد العقلية، فإن هناك فوائد نفسية كبيرة للقيلولة، "فأخذ قيلولة بمثابة عطلة قصيرة؛ تقدم للجسم والعقل الاسترخاء مع التجديد".